روسيا تتهم أوربا بالفشل فى أفغانستان
أكد مسؤولون روس إنّ موسكو ترغب في أن تواصل مساعدة أفغانستان بمفردها، ومن خلال وكالة الأغذية التابعة للأمم المتحدة.
جاء ذلك أثناء استضافة روسيا ممثلين عن حركة طالبان للمشاركة في اجتماعات صيغة موسكو للمشاورات بشأن أفغانستان” في نسختها الخامسة
وتأتي المحادثات التي تعقد في مدينة كازان الروسية، في الوقت الذي تحاول فيه موسكو الحفاظ على نفوذها بمنطقة آسيا الوسطى، حتى في حين تشن حرباً على أوكرانيا.
وركزت المناقشات على التهديدات الإقليمية وتشكيل حكومة شاملة في أفغانستان، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية الروسية “تاس”.
وقال زامير كابولوف، الممثل الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين لأفغانستان، والذي حضر الاجتماع، إنّ روسيا تميل إلى الاستمرار في مساعدة أفغانستان بشكل مستقل، ومن خلال برنامج الأغذية العالمي.
وخلال المحادثات، قرأ رسالة من وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، يتهم فيها الدول الغربية بـ”الفشل التام” في أفغانستان، قائلاً إنها يجب “أن تتحمل التكاليف الأساسية لإعادة بناء الدولة”.
ومنذ عام 2017، استضافت موسكو محادثات مع “طالبان”، وممثلين آخرين من الفصائل الأفغانية الأخرى، والصين وباكستان وإيران والهند والدول السوفييتية السابقة في آسيا الوسطى.
ولم يشارك ممثلون من “طالبان” في الاجتماع الأخير الذي عقد في نوفمبر/تشرين الثاني. ولم يشارك أي فصيل أفغاني آخر في محادثات اليوم الجمعة.
وفي وقت سابق، قال كابولوف إنّ الاعتراف الدولي بـ”طالبان” سيتوقف على شمولية حكومتهم وسجلهم في مجال حقوق الإنسان.
وعملت روسيا على مدار سنوات على إجراء اتصالات بـ”طالبان” على الرغم من تصنيفها للحركة كمنظمة إرهابية في عام 2003، ولم ترفعها من القائمة قط.
من جانبه، قال وزير الخارجية الأفغاني المعيّن من قبل حركة طالبان، أمير خان متقي، إنّ الدول الأخرى يجب أن تتوقف عن إخبارهم بما يجب عليهم فعله.
وقال متقي في كازان “أفغانستان لا تفرض أشكال الحكم على الآخرين. لذلك، نتوقع من دول المنطقة أن تتعامل مع الإمارة الإسلامية بدلاً من إعطاء وصفات لتشكيل حكومة في أفغانستان”.
ودعا للقدوم ورؤية أفغانستان بأنفسهم، وأكد أن “السائحين والدبلوماسيين، وموظفي الإغاثة والصحافيين والباحثين”، يسافرون إلى الدولة بثقة ويتجولون بحرية.
وشاركت دولة قطر كضيف شرف مراقب في الاجتماع التشاوري، ممثلة بمدير إدارة الشؤون الآسيوية بوزارة الخارجية يوسف سلطان لرم.
وقال لرم، في كلمة دولة قطر، إنّ الوصول إلى استقرار إقليمي ودولي هو الهدف الأساسي لكافة الأطراف التي تسعى إلى تحقيق الاستقرار والأمن في أفغانستان.
وأشار في هذا الصدد إلى خطاب أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في الجلسة الافتتاحية للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثامنة والسبعين، الذي أكد فيه أن دولة قطر تواصل تنسيق الجهود الدولية وتيسير الحوار بين الأمم المتحدة والدول المعنية وحكومة تصريف الأعمال الأفغانية لضمان الالتزام باتفاق الدوحة.
وأضاف مدير إدارة الشؤون الآسيوية، أن دولة قطر ستواصل دعم أفغانستان ولن تألو جهداً في تقديم يد العون لتحسين الظروف الإنسانية فيها.
وأوضح أنه منطلق عملها كشريك دولي موثوق في المجتمع الدولي تؤكد دولة قطر على أهمية التعاون والحوار البناء للوصول إلى تقدم ملموس في أفغانستان”.